"التباطؤ الاقتصادي يؤثر سلباً على مبيعات المساكن"
وفقاً للبيانات التي أعلنها "معهد الإحصاء التركي" (TÜİK)، انخفضت مبيعات المنازل في تركيا في شهر يناير بنسبة 17.8% مقارنة بالشهر نفسه من العام السابق، ليصل العدد إلى 80,308. وأوضح عضو مجلس إدارة "GYODER" ورئيس مجلس إدارة "باك يابي" فيصل باكغور أن الظروف الاقتصادية والسياسية التي تمر بها تركيا تظهر بشكل واضح تأثيرها على قطاع الإسكان. وقال فيصل باكغور، عضو مجلس إدارة "GYODER" ورئيس مجلس إدارة "باك يابي"، خلال تقييمه لتطورات قطاع إنتاج وبناء المنازل: "يبدو أن طلب المشترين على المنازل قد انخفض بشكل كبير بسبب أسعار الفائدة المرتفعة، التضخم، وأسعار الصرف". وأضاف: "اضطر منتجو المنازل للأسف إلى زيادة الأسعار لتغطية تكاليفهم. وهذا بالطبع يؤثر سلباً على مبيعات المنازل". وأكد أن الركود الاقتصادي هو أيضًا من العوامل التي تؤثر سلبًا على مبيعات المنازل. "مع تباطؤ الاقتصاد العام، انخفضت أيضًا عمليات شراء المنازل لأغراض الاستثمار. من الضروري اتخاذ تدابير عاجلة لإنعاش قطاع الإسكان. أولًا، يجب خفض أسعار الفائدة، وزيادة إمكانيات القروض السكنية، وتوفير تخفيضات ضريبية وحوافز. كما يجب وضع تنظيمات تسهل على المستثمرين الأجانب شراء المنازل، مما سيساهم في تصريف مخزون المنازل". قطاع الإسكان يتنفس من خلال التحول الحضري وأضاف قائلاً: "أعتقد أن التحول الحضري هو فرصة كبيرة لقطاع الإسكان. حاليًا، توفر مشاريع التحول الحضري، لا سيما في المدن الكبرى، الحيوية لقطاع الإسكان. التحول الحضري هو خطوة مهمة لتجديد المنازل القديمة وغير الصحية التي تشكل خطرًا زلزاليًا، وكذلك لتحويل المدن إلى مدن أكثر حداثة وخضراء وقابلة للعيش". واعتبر التحول الحضري عملية ستزيد من الطلب على المنازل وتحسن من جودة المنازل. وقال: "نحن في "باك يابي" نولي أهمية كبيرة لمشاريع التحول الحضري ونواصل الاستثمار في هذا المجال". وأضاف: "التحول الحضري سيخلق وضعًا مربحًا للطرفين لكل من الدولة والقطاع". وأكد أن مشاريع التحول الحضري ستبرز بشكل أكبر في إنتاج المنازل في عام 2024. وأوضح أن أرقام مبيعات المنازل تعتبر مؤشرًا مهمًا يعكس أداء قطاع الإسكان والوضع الاقتصادي. وقال: "حيوية قطاع الإسكان تؤثر إيجابًا على القطاعات الأخرى أيضًا. لذلك، فإن حل مشكلات قطاع الإسكان ودعمه أمر بالغ الأهمية لنمو وتطور اقتصاد البلاد".
- 21 شباط 2024